تفاصيل المنتج
قرَّر كاتوتسيلا أن يبدأ روايته من زمان الطفولة ويُنهيها نهاية سعيدة من اختلاقه. تعدو سامية بخفة وسط رائحة البارود في الصومال التي أهلكتها الحروب والألغام، بأحلام فتية لرفع علم الصومال الأزرق في المحافل والبطولات الدولية، والفوز في الأولمبياد وتحرير نساء وطنها، تسرّ لوالدها بما تصبو إليه، يبتسم بحزن ويَعِدُها بمفاجأة إن ربحت سباقها الأول، ويهديها رابطة رأس بيضاء لن تتخلَّى عن وضعها في المحافل لسنوات قادمة.
تُقدِّم الرواية تساؤلات ذات مغزى وجَّهتها سامية لوالدها حول إذا ما كان يخشى الحرب، وفي إجابة جادة منه يخبرها: "لا تقولي أبدا إنك خائفة يا صغيرتي سامية، وإلا فإن ما تخافينه سيكبر حتى يهزمك". تتخذ هي من محمد فرح أسوة لها، وهو لاعب القوى الدولي البريطاني الصومالي الذي غادر مقديشو عندما كان في العاشرة تقريبا، لكنها تستنكر تجنيسه ومغادرته لبلاده. تُعلِّق على الحائط صورة له من جريدة، تُحدِّثها لعشرة أعوام، تتراوح أيامها بين ساعات تتحلَّى فيها بالثقة والزهو، وأخرى حبلى بالشك والتساؤل، تبلى الصورة فتطويها بعناية وتحتفظ بها.