تشعر وأنتَ تقرأ هذا الكتاب، وكأنك في مضمار للجري، تتابع بلهفة سباقاً للتتابع، فالأب محمَّد يقطع مسافة معيَّنة خلال رحلته الطويلة والشاقَّة في المنفى، ليتابعها الابن، شادي، بمعاناة لعلَّها توازي وتتعدَّى في بعض الأحايين، نظراً لسنِّه وخوضه لأوَّل مرَّة تجارب حياتية جديدة، ما عاناه الأب في حدِّ ذاته.